إسرائيل تكثف ضرباتها على رفح بغزة ومقتل عائلة كبيرة في منزلها بواسطة رويترز
[ad_1]
© رويترز. الدخان يتصاعد فوق غزة، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية، كما يظهر من إسرائيل، 21 فبراير 2024. تصوير: سوزانا فيرا – رويترز.
2/4
بقلم بسام مسعود وإبراهيم أبو مصطفى ونضال المغربي
رفح (قطاع غزة/القاهرة) (رويترز) – قال سكان إن إسرائيل كثفت قصفها لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة وإن أكثر من 12 فردا من أسرة واحدة قتلوا في غارة جوية بينما أعلنت وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني عن مقتل 29313 شخصا في الحرب. حتى الآن.
وفي القدس، أشار عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس إلى “مؤشرات مبكرة واعدة على التقدم” بشأن اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم مسلحو حماس في غزة وسط محادثات أجرتها الولايات المتحدة ومصر وقطر لتأمين وقف مؤقت للحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه كثف عملياته في مدينة خان يونس شمال رفح. ولم تذكر المنظمة الهجمات على رفح نفسها في ملخصها اليومي للأحداث في غزة ولم ترد على الفور على طلب للتعليق.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.5 مليون شخص محشورون في رفح، الواقعة في أقصى جنوب القطاع بالقرب من الحدود مع مصر، وقد فر معظمهم من منازلهم إلى الشمال هرباً من الهجوم العسكري الإسرائيلي.
وتوقف تدفق المساعدات التي تدخل غزة من مصر تقريبا خلال الأسبوعين الماضيين، كما أدى الانهيار الأمني إلى زيادة صعوبة توزيع المواد الغذائية التي تصل، وفقا لبيانات الأمم المتحدة ومسؤولين.
وقالت اسرائيل انها تستعد لهجوم بري على رفح رغم المعارضة الدولية المتزايدة بما في ذلك من حليفتها القوية الولايات المتحدة بسبب المخاوف على حياة المدنيين.
وأفاد سكان رفح الذين تم التواصل معهم عبر الرسائل النصية بوجود عدة غارات جوية إسرائيلية وانفجارات كبيرة في المدينة، بالإضافة إلى إطلاق زوارق بحرية النار على المناطق المطلة على الشاطئ.
وصور صحفيو رويترز بالفيديو آثار الغارة على منزل عائلة النور في رفح، والذي تحول إلى أنقاض، ويظهرون أكثر من اثنتي عشرة جثة ملفوفة في أكفان بيضاء أو سوداء وأقارب ثكالى في مستشفى رفح.
وقال عبد الرحمن جمعة إن زوجته نور، التي كانت من عائلة النور، وكذلك ابنته كنزا البالغة من العمر سنة واحدة، قُتلتا في الغارة، إلى جانب والدي نور وشقيقها وأقارب آخرين.
وكان جمعة يحمل جثة كينزا ملفوفة بكفن أبيض ملطخ بالدماء. وقال: “هذه التي في حضني أخذت روحي.. عمرها سنة ونصف”.
وتقول إسرائيل إن نشطاء حماس يستخدمون المباني المدنية كغطاء، وهو ما تنفيه الحركة الإسلامية.
وقال سكان محليون أيضا إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت غربا من خان يونس إلى المواصي، التي كانت في السابق منطقة آمنة نسبيا حيث طلب الجيش من الفلسطينيين البحث عن ملجأ.
وصلت الدبابات إلى الطريق الساحلي، مما أدى إلى عزل خان يونس ورفح عن بقية قطاع غزة، رغم أنها تراجعت بعد بضع ساعات، بحسب السكان.
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأربعاء إن 69333 شخصا أصيبوا في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول، بالإضافة إلى 29313 قتيلا، منهم 118 قتيلا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقد اندلعت الحرب من قبل مسلحي حماس الذين اقتحموا الحدود إلى جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.
وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس، وردت بشن غارة جوية وبرية على غزة، الأمر الذي أدى إلى نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسبب في انتشار الجوع على نطاق واسع وتدمير جزء كبير من القطاع.
محادثات إطلاق سراح الرهائن
وقال غانتس في مؤتمر صحفي متلفز، إن الجهود مستمرة للتوسط في اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن و”هناك علامات مبكرة واعدة على تقدم محتمل”.
وقال “لن نتوقف عن البحث عن طريقة ولن نضيع أي فرصة لإعادة بناتنا وأولادنا إلى الوطن”.
لكن غانتس حذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد، فإن الجيش الإسرائيلي سيواصل القتال في غزة حتى في شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ الشهر المقبل.
وفشلت المفاوضات التي استمرت أسابيع في تحقيق انفراجة، حيث رفضت إسرائيل طلب حماس بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن ووصفته بأنه “أوهام”.
وخلال فترة التوقف الوحيدة للقتال حتى الآن، وهي هدنة استمرت أسبوعاً في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، تم إطلاق سراح 110 رهائن مقابل إطلاق سراح 240 سجيناً فلسطينياً محتجزين في إسرائيل.
إن الوضع الإنساني في غزة يتدهور يوما بعد يوم.
وقال برنامج الأغذية العالمي يوم الثلاثاء إنه أوقف تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة مؤقتا بعد أن تعرضت شاحناته لهجوم من قبل حشود جائعة وواجهت عمليات نهب وإطلاق نار.
وقالت بريطانيا يوم الأربعاء إن الأردن أنزل جوا أربعة أطنان من المساعدات الممولة من المملكة المتحدة، بما في ذلك الأدوية والوقود والمواد الغذائية، إلى مستشفى تل الهوى في شمال غزة، لكن “هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات وبسرعة”.
الغضب في الولايات المتحدة
وفي موقع المنزل الذي تم قصفه في رفح، عبّر الجيران والأقارب عن غضبهم من الولايات المتحدة، التي استخدمت يوم الثلاثاء حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.
وقال يوسف شيخ العيد، الذي كان شقيقه يعيش في المنزل المستهدف، “منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وحتى هذه اللحظة، تدعم الولايات المتحدة إسرائيل بالصواريخ والطائرات والدبابات. كل هذه المجازر بسبب أمريكا”.
كما أبلغ سكان دير البلح في وسط غزة وخانيونس عن غارات ليلية ووفيات، وأقيمت عدة جنازات صباح الأربعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 29 مسلحا قتلوا في عمليات مستهدفة في خان يونس خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت أن القوات الإسرائيلية دمرت أيضًا نفقًا يمتد لمسافة تزيد عن كيلومتر واحد تحت خان يونس، وكان يستخدمه كبار مسؤولي حماس واللواء الإقليمي التابع للحركة كمخبأ ولإدارة العمليات القتالية.
[ad_2]
اكتشاف المزيد من مدونة إشراق
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.