الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى ضمانات لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية من أجل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة بواسطة رويترز

بقلم دافني بساليداكيس
(رويترز) – دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الجمعة أطراف الصراع في غزة إلى تقديم ضمانات ملموسة تضمن هدنة إنسانية من أجل إطلاق حملة لقاح شلل الأطفال.
ودعا غوتيريش، في حديثه للصحفيين في الأمم المتحدة، إلى تقديم ضمانات على الفور، محذرا من أن منع واحتواء انتشار شلل الأطفال في القطاع سيتطلب جهدا منسقا وعاجلا.
وقال غوتيريس: “دعونا نكون واضحين: اللقاح النهائي لشلل الأطفال هو السلام ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.
“ولكن على أية حال، فإن التوقف عن مكافحة شلل الأطفال أمر لا بد منه. فمن المستحيل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال مع اندلاع الحرب في كل مكان”.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها اليوم الجمعة، إنها رصدت أول حالة إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في قطاع غزة في مدينة دير البلح لرضيع يبلغ من العمر 10 أشهر لم يحصل على أي جرعة تطعيم ضد شلل الأطفال.
وقال غوتيريس إن الأمم المتحدة تستعد لإطلاق حملة لقاح شلل الأطفال في غزة للأطفال دون سن العاشرة، لكنه قال إن “التحديات خطيرة”.
وقال جوتيريش إنه ستكون هناك حاجة إلى تغطية تطعيم بنسبة 95% على الأقل خلال كل من جولتي الحملة لمنع انتشار شلل الأطفال والحد من ظهوره نظرا للدمار الذي حدث في غزة. وأضاف أن الحملة الناجحة ستتطلب تسهيل نقل اللقاحات ومعدات التبريد في كل خطوة، ودخول خبراء شلل الأطفال إلى غزة، وخدمات الإنترنت والهاتف الموثوقة، وعناصر أخرى.
وقال الدكتور حامد الجعفري، المتخصص في شلل الأطفال بمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق من هذا الشهر، إنه تم اكتشاف مرض شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في محافظتي دير البلح وخان يونس بغزة، مضيفًا أنه من المحتمل أن يكون الفيروس ينتشر منذ سبتمبر.
وقال مسؤول غربي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنهم يدركون أن هناك حالة مؤكدة واحدة على الأقل وحالتين مشتبه بهما بين الفلسطينيين في القطاع، مضيفًا أنه قد لا تكون هناك هدنة إنسانية واحدة ولكن عدة فترات أقصر.
ويكمن الخطر في أن خطر تفشي الأمراض لا يقتصر على غزة، التي وصفها المسؤول بأنها “قنبلة موقوتة معدية”. وأوضح المسؤول أنه عندما يبدأ موسم الأمطار في أواخر هذا الخريف، يمكن “دفع” مياه الصرف الصحي الملوثة إلى طبقة المياه الجوفية التي تسحب منها إسرائيل ومصر والأردن المياه.
التهاب شلل الأطفال، الذي ينتشر بشكل رئيسي عن طريق الفم والبراز، هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يغزو الجهاز العصبي ويسبب الشلل.
الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض الفيروسي، وخاصة الرضع دون سن الثانية، حيث تعطلت حملات التطعيم العادية بسبب 10 أشهر من الصراع.
ويقول مسؤولو الصحة العامة وجماعات الإغاثة إنه بدون خدمات صحية مناسبة، فإن سكان غزة معرضون بشكل خاص لتفشي الأمراض.