انتقد خطاب مخرج فيلم “The Zone of Interest” في حفل توزيع جوائز الأوسكار مئات النجوم اليهود والمبدعين في رسالة مفتوحة

الرياض: فنان سعودي بدأ افتتانه بالرسوم المتحركة اليابانية في مرحلة الطفولة، وهو يفتح آفاقًا جديدة في المشهد الفني المزدهر في المملكة.
مريم السويدان ترسم شخصيات غريبة الأطوار على الطريقة اليابانية تثير مشاعر الحنين.
بدأ حبها للفن الياباني في طفولتها عندما قامت بنسخ رسومات من أغلفة مقاطع الفيديو والكتب المصورة التي تظهر شخصياتها المفضلة.
وقالت: «كان لهذه الأعمال سحر خاص بالنسبة لي، وفتحت لي أبواب الخيال، مما شجعني على الاستمرار في الرسم».
أسلوب السويدان مستمد من فن تشيبي، وهو أسلوب من الرسوم المتحركة والرسوم المتحركة اليابانية التي تتميز بشخصيات صغيرة ولطيفة ومبالغ فيها ورؤوس كبيرة الحجم.
وفي المدرسة الثانوية، ومع تنامي ولع السويدان بهذا الفن، قررت أن تتعلم اللغة اليابانية.
“لم أكن أدرك أن معظم هذه الأعمال جاءت من اليابان حتى المدرسة الثانوية تقريبًا. وقالت: “لقد دفعني ذلك لمشاهدة المزيد من أعمالهم، وكانت اللغة اليابانية جديدة تمامًا بالنسبة لي ولكنها مريحة للاستماع إليها وسهلة التعلم”.
“من خلال تعلم اللغة، يمكنني الآن الوصول إلى كتب الفنانين غير المترجمة، واكتشاف أدواتهم الجديدة وكيفية تنفيذ الأعمال الفنية بشكل أعمق”.
وقال السويدان: «بدأت تعلم الفن في ورشة الرسم بالطباشير مع الفنانة شعاع الدوسري. أركز على الرسوم التوضيحية، أي تصوير الأشياء والشخصيات بخلفيات تفصيلية، وأحيانًا إضافة لمحة من السريالية. مصدر إلهامي يأتي من أفلام الرسوم المتحركة والقصص المرئية التي تحفز إبداعي.
أكبر ما يجذب الفن الياباني بالنسبة للسويدان هو أنه على الرغم من اختلاف المسافة واللغة بين الوسط الفني مقارنة بالفن المحلي، إلا أن هناك أوجه تشابه في الثقافة والقيم والأخلاق.
الفنان السعودي مستوحى من أفلام الرسوم المتحركة الشهيرة مثل “Spirited Away” و”Howl’s Moving Castle” للمخرج الياباني ميازاكي هاياو من ستوديو جيبلي، وهي دار إنتاج يابانية معروفة باهتمامها بالتفاصيل وسرد القصص الفريد.
وقال السويدان إن الرسوم المتحركة اليابانية مثل أعمال ميازاكي هاياو وناكورا ياسوهيرو وغيرهما “صورت ببراعة” العوالم والأفكار النبيلة لمبدعيها.
“لقد شجعني هذا على تعلم اللغة اليابانية لقراءة كتبهم والتعرف على المزيد من أعمالهم وتقنياتهم.”
وجدت السويدان الإلهام في أعمال رسامي الرسوم المتحركة السعوديين واليابانيين الذين شاهدتهم عندما كانت طفلة.
«من الأعمال التي لا تزال محفورة في ذاكرتي فيلم «جزيرة النور» للمخرج السعودي أسامة خليفة. يحكي قصة حي بن يقظان لابن طفيل وكيف تعرف على وجود الخالق من خلال التأمل والتأمل في الطبيعة من حوله. وقالت: “هذا الشعور يرافقني في كل مرة أفكر فيها بالعالم والمخلوقات التي أرسمها”.
وأضاف السويدان: «أهدف إلى أن تثير رسوماتي المشاعر وأن تلقى صدى لدى المشاهدين. أختار لوحات الألوان والتصميمات بناءً على الموضوع، مع التركيز على إبراز العنصر الرئيسي في الرسم.
“تؤثر الثقافة والتقاليد السعودية على أعمالي، لا سيما في كيفية تصوير الطبيعة والمناطق المحيطة بها. لقد كانت ردود الفعل على فني إيجابية، حيث ذكّرت المشاهدين بذكريات طفولتهم وأحلامهم.
وينظر السويدان إلى الفن على أنه “جزء لا يتجزأ من المجتمع” يعكس الهوية وينقل الرسائل: “من خلال الفن، يمكن للفنان التعبير عن أسلوب حياته ووجهات نظره، والتواصل مع الآخرين في المجتمع”.