مال و أعمال

بالرافعات والحفارات يستعد المزارعون الهنود للتوجه إلى العاصمة بواسطة رويترز


5/5

© رويترز. شوهد المزارعون على الخط الأمامي لموقع الاحتجاج وهم يسيرون نحو نيودلهي للضغط من أجل تحسين أسعار المحاصيل التي وعدوا بها في عام 2021، عند حاجز شامبو، وهو معبر حدودي بين ولايتي البنجاب وهاريانا، الهند، 21 فبراير 2024. رويترز / فران

2/5

بواسطة سونيل كاتاريا

شامبو (الهند) (رويترز) – بدأ آلاف المزارعين الهنود المحتجين المزودين بالرافعات والحفارات يوم الأربعاء في مسيرة إلى العاصمة نيودلهي بعد فشل محادثات مع الحكومة بشأن أسعار مضمونة لمنتجاتهم في كسر الجمود.

وجاء هذا الإجراء، الذي شاهدته قوات الأمن التي ترتدي معدات مكافحة الشغب، بعد أن رفضت مجموعات المزارعين اقتراحا حكوميا هذا الأسبوع بشأن عقود مدتها خمس سنوات وضمان أسعار الدعم لمنتجات مثل الذرة والقطن والبقول.

ويطالب المزارعون، ومعظمهم من ولاية البنجاب الشمالية، بأسعار أعلى يدعمها القانون لمحاصيلهم. ويشكلون كتلة مؤثرة من الناخبين، ولا يستطيع رئيس الوزراء ناريندرا مودي تحمل الغضب قبل الانتخابات العامة المقررة بحلول مايو.

وقال المزارعون إنهم سينظمون مسيرة اعتبارا من الساعة 0530 بتوقيت جرينتش من المكان الذي أوقفتهم فيه السلطات بإقامة حواجز على حدود ولاية البنجاب مع هاريانا، على بعد نحو 200 كيلومتر شمالي دلهي، لإغلاق طريق سريع.

وقال جاجيت سينغ داليوال، أحد قادة المزارعين: “ليس من الصواب أن يتم وضع مثل هذه الحواجز الضخمة لإيقافنا”. “نريد أن نسير إلى دلهي بسلام. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب عليهم الاستجابة لمطالبنا”.

وانتشرت شرطة مكافحة الشغب على جانبي الطريق السريع المحصن، بينما تجمع المزارعون وسط ضباب الصباح، ولوحوا بأعلام ملونة مزينة برموز نقاباتهم، بينما حثتهم مكبرات الصوت على النضال من أجل حقوقهم.

وأظهرت لقطات تلفزيونية البعض يرتدون أقنعة الغاز لمواجهة الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته الشرطة في الماضي لمحاولة تفريق المتظاهرين.

وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أمر قائد شرطة هاريانا بالمصادرة الفورية للمعدات الثقيلة التي جلبها المزارعون، لمنع المتظاهرين من استخدامها في تدمير الحواجز.

كما طلبت الشرطة من أصحاب هذه المعدات عدم إقراضها أو تأجيرها للمتظاهرين، لأن استخدامها لإلحاق الأذى بقوات الأمن سيكون جريمة جنائية.

ورفض المتظاهرون اقتراح الحكومة يوم الأحد بشأن الحد الأدنى من أسعار الدعم للمزارعين الذين يقومون بتنويع محاصيلهم لزراعة القطن والبازلاء الهندية والعدس الأحمر والذرة، وطالبوا بتغطية الحبوب الغذائية الإضافية.

وحث وزير الزراعة أرجون موندا المزارعين على الحفاظ على السلام والاعتماد على المحادثات الحكومية لحل شكاواهم.

وقال لوكالة الأنباء ANI التي تمتلك فيها رويترز حصة أقلية: “من خلال المحادثة، سيتم التوصل إلى حل بالتأكيد”.

وكانت احتجاجات مماثلة قبل عامين، عندما خيم المزارعون لمدة شهرين على حدود نيودلهي، أجبرت حكومة مودي على إلغاء مجموعة من قوانين الزراعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى