تستمر التهديدات بالتدخل في الين الياباني حيث يختبر الدولار الأميركي مقابل الين الياباني مستوى 153 بواسطة Investing.com

Investing.com– واصل مسؤولو الحكومة اليابانية تحذيراتهم الشفهية بشأن التدخل المحتمل في أسواق العملات، خاصة بعد أن أدت بيانات التضخم الأمريكية الأكثر سخونة من المتوقع إلى وصول الين الياباني إلى أضعف مستوياته منذ عام 1990.
ارتفع الزوج يوم الأربعاء إلى أعلى مستوى له عند 153.24، وهو أعلى مستوى جديد له منذ 34 عامًا. وجاء هذا الارتفاع بشكل رئيسي على خلفية قوة الدولار، حيث وصل إلى أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر.
لكن زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني تراجع عن تلك المستويات المرتفعة في التعاملات الآسيوية يوم الخميس، ويحوم حول 152.84 بحلول الساعة 22:23 بالتوقيت الشرقي (02:23 بتوقيت جرينتش). وجاء هذا الانخفاض بعد أن قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي إن التحركات “المفرطة” الأخيرة في النقد الأجنبي “غير مرغوب فيها”، وأنه على اتصال منتظم مع نائب وزير المالية ماساتو كاندا بشأن سوق العملات.
وقال كاندا نفسه في وقت سابق من الجلسة إنه لن يستبعد أي تحركات لوقف التحركات “غير المنظمة” للعملة، مكررًا تحذيراته السابقة بشأن التدخل المحتمل في أسواق العملات.
وساعدت المخاوف من التدخل في تحفيز بعض القوة في الين. كان كاند قد قاد مستويات قياسية عالية من التدخل الحكومي في عام 2022، عندما اختبر الدولار الأميركي مقابل الين الياباني مستويات أعلى من 152.
توقعات الدولار الأميركي مقابل الين الياباني قوية في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية على المدى الطويل
ولكن في حين أنه من المتوقع أن يؤدي التدخل الحكومي إلى بعض التراجع في زوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني، فإن التوقعات بالنسبة للين لا تزال قاتمة، خاصة في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية على المدى الطويل.
وكانت بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع هي المحرك الأخير لضعف الين، حيث شهدت البيانات أن التجار يحسبون إلى حد كبير توقعات التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقد تم تعزيز هذه الفكرة من خلال مؤشر أسعار المستهلك الذي أظهر أن مسؤولي البنك المركزي كانوا قلقين بشأن التضخم الثابت حتى قبل قراءة مؤشر أسعار المستهلك المحمومة لشهر مارس.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تكون أسعار الفائدة الأمريكية هي المحرك الرئيسي للين على المدى القريب، بالنظر إلى أن بنك اليابان لم يقدم سوى القليل من الإشارات حول متى سيزيد أسعار الفائدة بشكل أكبر.