لجنة اليوغا السعودية تتعاون مع الوزارة لمبادرة صحة المجتمع

جدة: نعت المملكة العربية السعودية يوم السبت الشاعر والأيقونة الأدبية الوطنية الأمير بدر بن عبد المحسن الذي توفي عن عمر يناهز 75 عامًا في باريس بعد صراع مع المرض.
كان الأمير، المعروف باسم “مهندس الكلمة”، شخصية أسطورية في الشعر السعودي المعاصر، وكان تأثيره في شكل فني محسوسًا في جميع أنحاء البلاد ومنطقة الخليج على نطاق أوسع، حيث تركت أشعاره البليغة ونثره المؤثر علامة لا تمحى على الشعر السعودي. قلوب الناس وعقولهم.
وكان الأمير بدر رائداً في نشر الشعر السعودي بين الجمهور العربي، وقد خلدت أشعار الأمير بدر في أغاني العديد من الفنانين العرب البارزين، منهم طلال مداح، ومحمد عبده، وكاظم الساهر، وأصالة. وقد ضربت كلماته وأغانيه الوطنية على وتر حساس عميق لدى السعوديين على وجه الخصوص، مما خلق رابطة قوية بينه وبين شعب أمته.
وأعرب مسؤولون ومشاهير سعوديون وعرب عن حزنهم لدى علمهم بوفاة الأمير يوم السبت، وأقروا بإسهاماته الكبيرة في الأدب والثقافة.
وأعرب تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، عن تعازيه للعائلة المالكة وشعب المملكة، واصفا الشعور العميق بالخسارة بأنه يشبه فقدان شخصية الأب.
وقال: “رحم الله الأمير بدر بن عبد المحسن وأسكنه الفردوس الأعلى”. “تعازي القلبية لعائلته الموقرة وأبنائه وشعب المملكة العربية السعودية.
“على الرغم من أن هذه لحظة حزينة حقًا، إلا أن الشعور بالخسارة يشبه فقدان الأب، إلا أنني لا أستطيع إلا أن أعرب عن الامتنان لله في كل الظروف”.
وكتب وزير التجارة السعودي ماجد القصبي في رسالة نشرها على منصة التواصل الاجتماعي X: “اليوم تنعي أمتنا فقدان أيقونة أدبية وشعرية وثقافية. رحم الله أخي العزيز مهندس الكلمة الأمير بدر بن عبد المحسن وأسكنه الفردوس الأعلى. سيحظى دائمًا بمكانة خاصة في قلبي.
“أقدم تعازي القلبية للعائلة المالكة وأبنائه وكل من أحبه. سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب. إنا لله وإنا إليه راجعون».
وأشادت أميرة الطويل، وهي فاعلة خير سعودية بارزة، بالأمير بدر وإرثه، وسلطت الضوء بشكل خاص على دوره كمنارة للحكمة والكرم، ومساهماته التي لا تقدر بثمن في الثقافة السعودية، وتأثيره الدائم على الأجيال القادمة.
وقالت: «اليوم نودع أميرنا ورائد الكلمة الأمير بدر بن عبد المحسن». ” الصبر والسلوان يعزي أبنائه وعائلته وكل من يحبه. في هذه الحياة العابرة، نترك وراءنا أعمالنا وجوهر شخصيتنا.
“إن الأمير بدر لم يثر ثقافتنا فحسب، بل قدم أيضًا دروسًا لا تقدر بثمن في النبل والتواضع والكرم للأجيال القادمة. وعلى الرغم من أن الكثير منا لم يلتق به قط، إلا أننا كنا نعتبره عزيزًا علينا كأب وأخ.
“إن رحيله يثير حزن فقدان قريب له، لأن شخصيته النبيلة تترك بصمة لا تمحى. الحزن عميق، خاصة بالنسبة لأولئك الذين حظوا بمعرفته شخصيا”.
وأعربت المطربة الإماراتية الشهيرة أحلام عن شعورها بالحزن، وقالت إنها صليت من أجل السلام لروح الأمير والقوة لأحبائه خلال هذا الوقت العصيب.
ولد الأمير بدر في 2 أبريل 1949، وبدأت رحلته كشاعر وشخصية ثقافية في سن مبكرة. درس في المملكة العربية السعودية ومصر والمملكة المتحدة والولايات المتحدة حيث خطى خطواته الأولى على الطريق ليصبح شخصية بارزة في الأدب العربي.
بصفته رئيسًا للجمعية السعودية للثقافة والفنون، لعب دورًا حاسمًا في تعزيز التعبير الفني والتأثير على تطوير المنظمات الشعرية في المملكة. وتقديرًا لإسهاماته المتميزة في هذا المجال، قام الملك سلمان بتكريم الأمير بدر بوسام الملك عبد العزيز المرموق في عام 2019.
وبعد فترة وجيزة، أعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة في المملكة عن خطط لجمع ونشر أعماله الأدبية الكاملة لإحياء ذكرى إرثه الدائم والاحتفال بالتأثير العميق الذي أحدثه على الحركة الإبداعية السعودية خلال مسيرة استمرت خمسة عقود.