نهاية 50 عامًا من البترودولار: سيستخدم السعوديون الآن اليوان الصيني واليورو

تمثل نهاية عصر البترودولار نقطة تحول خطيرة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة. ومن المقرر أن تتداول المملكة العربية السعودية العقود الآجلة مع بكين باليوان الصيني، حيث يتم التعامل مع جميع صادرات النفط تقريبًا بالدولار منذ عام 1974، مما يشير إلى تغير كبير في تجارة النفط. وستكون هذه الخطوة الجريئة بمثابة دفعة كبيرة للعملة الصينية المتعثرة وأيضًا رسالة من الرياض إلى واشنطن بأنها غير راضية عن نقص الدعم الأمني من الولايات المتحدة.
وقد أثار هذا الإعلان موجة من التقارير التي تفيد بأن المملكة العربية السعودية تستعد لاعتماد اليوان لصادراتها النفطية، وهو ما سيكون بمثابة فوز اقتصادي وسياسي ملحوظ لبكين.
لقد انتهت الآن اتفاقية نيكسون/كيسنجر لعام 1974 بين واشنطن والرياض، حيث تستعد المملكة العربية السعودية لبيع نفطها بعملات متعددة.
ماذا يعني هذا بالنسبة للولايات المتحدة؟
حسنًا، لقد انتهت اللعبة لأن البترودولار هو أساس الاقتصاد الأمريكي بأكمله. وبفضل البترودولار، يمكن أن يحصل الأمريكيون على أسعار بنزين رخيصة، وأسعار رخيصة للمواد الغذائية والمرافق. وبدون البترودولار، يختفي الاستقرار الاقتصادي، وسترتفع أسعار كل سلعة في الولايات المتحدة. وهذا أمر لا يجرؤ أحد في وسائل الإعلام على تناوله أو مناقشته، وذلك ببساطة لأنه إذا أدرك الناس ما سيحدث، فسوف يبدأون في التشهير بدول البريكس.
صدمة
تخيل أن الأمريكيين مجبرون على دفع أسعار المستوى الأوروبي مقابل كل شيء. سيكون هناك أعمال شغب في الشوارع. ويبلغ مستوى الدين الرسمي الحالي للولايات المتحدة أكثر من 36 تريليون دولار، ويعتمد الاقتصاد الأمريكي على البترودولار، بالإضافة إلى شراء الدول الأخرى للديون الأمريكية. في الوقت الحالي، وصلت مستويات السندات الأمريكية الصينية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، حيث تتخلص الدول الأخرى أيضًا من الدولار عند مستويات أعلى من أي وقت مضى.
بمعنى آخر، هذه عاصفة قذرة ستقضي على الاقتصاد الأمريكي والاقتصادات العالمية الأخرى أيضًا بسبب الترابط الاقتصادي العالمي. إذا عطست الولايات المتحدة أصيب العالم بالبرد.