ألمانيا تحقق في قضية تنصت على ضباط بعد أن بثت وسائل إعلام روسية تسجيلا بواسطة رويترز

© رويترز. صورة من الملف: جندي يعمل على دبابة، في اليوم الذي قام فيه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بزيارة موقع تدريب حيث يخضع الجنود الأوكرانيون لتدريب الصيانة على دبابات ليوبارد 1 A5، في الجيش الألماني بو
فرانكفورت (رويترز) – قالت ألمانيا يوم السبت إنها تحقق في ما يبدو أنه تنصت على مكالمة هاتفية، بعد أن قالت موسكو إن تسجيلا لضباط ألمان أظهرهم وهم يناقشون أسلحة لأوكرانيا وضربة محتملة من جانب كييف على جسر في شبه جزيرة القرم.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية يوم السبت إن المكتب الاتحادي لمكافحة التجسس العسكري يحقق فيما يبدو أنها حالة تنصت وإن من المحتمل أن يكون التسجيل قد تم تعديله.
ووصف المستشار أولاف شولتز، خلال زيارة لروما، التسرب المحتمل بأنه “خطير للغاية” وقال إنه “يتم الآن توضيحه بعناية شديدة، وبشكل مكثف للغاية وبسرعة كبيرة”.
ونشرت مارغريتا سيمونيان، الصحفية في التلفزيون الحكومي الروسي ورئيسة قناة روسيا اليوم، التسجيل الصوتي على قناتها في تيليغرام، وقالت إنه كشف عن ضباط ألمان “يناقشون كيفية ضرب جسر القرم”، الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة الأوكرانية التي استولت عليها وضمتها. في 2014.
واستمعت رويترز إلى التسجيل الذي مدته 38 دقيقة لكنها لم تتمكن من التأكد من صحته بشكل مستقل.
وناقش المشاركون في المكالمة إمكانية تسليم صواريخ توروس كروز إلى كييف، وهو ما رفضه شولتز علنًا حتى الآن. ويتحدثون أيضًا عن تدريب الجنود الأوكرانيين والأهداف العسكرية المحتملة.
وقال شولتز، خلال زيارة لروما، للصحفيين إن التسريب المحتمل “خطير للغاية”.
وأضاف “لهذا السبب يتم الآن توضيح الأمر بعناية شديدة وبكثافة شديدة وبسرعة كبيرة. وهذا أمر ضروري أيضا”.
ولم ترد السفارة الروسية في برلين على طلب بالبريد الإلكتروني للتعليق يوم السبت بشأن مزاعم التجسس المحتمل. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة: “نطالب بتفسير من ألمانيا”، دون تقديم تفاصيل عن مخاوفها الخاصة.
وقال لافروف إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تحدث للصحفيين يوم السبت عن “الخطط الماكرة للقوات المسلحة الألمانية والتي أصبحت واضحة بعد نشر هذا التسجيل الصوتي. وهذا كشف صارخ للذات”.
وقال رودريش كيسفيتر، عضو البرلمان الألماني، لصحيفة هاندلسبلات إنه يعتبر التقارير صحيحة.
ونُقل عنه قوله: “تظهر روسيا بالطبع مدى استخدامها المكثف للتجسس والتخريب كجزء من الحرب الهجين. ومن المتوقع أنه تم اعتراض وتسريب المزيد من أجل التأثير على القرارات وتشويه سمعة الناس والتلاعب بهم”.