الآلاف يتظاهرون في أنحاء فرنسا ضد اليمين المتطرف بواسطة رويترز

بقلم دومينيك فيدالون
باريس (رويترز) – من المتوقع تنظيم مظاهرات في باريس ومدن في أنحاء فرنسا يوم السبت احتجاجا على حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف قبل الانتخابات المقبلة للبرلمان الفرنسي.
وبعد صعود حزب الجبهة الوطنية في الانتخابات الأوروبية التي جرت يوم الأحد الماضي، قالت الشرطة إنه من المتوقع أن يشارك 350 ألف شخص في مسيرة، وتم تعبئة 21 ألف ضابط بعد أن دعت النقابات العمالية والجماعات الطلابية وجماعات حقوق الإنسان إلى مسيرات لمعارضة الحزب المناهض للهجرة والمشكك في الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع تنظيم ما لا يقل عن 150 مسيرة في مدن من بينها مرسيليا وتولوز وليون وليل.
وفي باريس، حيث من المتوقع أن يشارك ما يصل إلى 100 ألف شخص، ستنطلق مسيرة في الساعة 1200 بتوقيت جرينتش من ساحة الجمهورية في الشرق، مروراً بساحة الباستيل إلى الأمة.
وفي حديثها من ساحة الجمهورية، قالت صوفي بينيه، زعيمة اتحاد CGT اليساري المتشدد، للصحفيين: “نحن نسير لأننا نشعر بقلق بالغ من أن (رئيس حزب الجبهة الوطنية) جوردان بارديلا يمكن أن يصبح رئيس الوزراء المقبل… نريد منع هذه الكارثة”.
ودعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة على جولتين في 30 يونيو/حزيران والسابع من يوليو/تموز، بعد هزيمة تحالفه الوسطي أمام حزب الجبهة الوطنية في انتخابات البرلمان الأوروبي يوم الأحد الماضي.
وتوقعت سلسلة أولى من استطلاعات الرأي أن يفوز حزب الجبهة الوطنية في الانتخابات ويكون في وضع يسمح له بتشكيل الحكومة المقبلة.
وتوقع استطلاع للرأي أجرته مجلة لوبوان ونشر يوم الجمعة أن يتقدم حزب الجبهة الوطنية في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية بحصوله على 29.5% من الأصوات، متفوقا بفارق ضئيل على ائتلاف من الأحزاب اليسارية يسمى الجبهة الشعبية الذي حصل على 28.5%.
وحصل معسكر ماكرون الوسطي على 18%.
وقد أظهر استطلاعان للرأي على الأقل أن اليسار ليس ببعيد عن حزب الجبهة الوطنية ومتقدم على مجموعة ماكرون.
وفي مدينة تور بغرب فرنسا، حيث شارك مئات المتظاهرين في مسيرة، رفعت لافتة كتب عليها: “من أجل الحريات، من أجل الحقوق، من أجل جمهورية اجتماعية وديمقراطية، ضد الأفكار اليمينية المتطرفة وضد العنصرية”.
وكُتب على عدة لافتات: “الشباب يكرهون الجبهة الوطنية (الاسم السابق للجبهة الوطنية)، في حين حمل أحد المتقاعدين لافتة كتب عليها: “كبار السن يكرهون الجبهة الوطنية أيضًا”.