الجيش الأمريكي يسقط المزيد من المساعدات لغزة ولن ينشر قوات بواسطة رويترز

بقلم فيل ستيوارت وإدريس علي
واشنطن (رويترز) – نفذ الجيش الأمريكي عملية إسقاط جوي جديدة للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة يوم الثلاثاء، حيث أنزل بالمظلات أكثر من 36800 وجبة، في الوقت الذي ضغطت فيه إدارة بايدن على مسؤول إسرائيلي كبير من أجل زيادة وصول المساعدات خلال المحادثات في واشنطن.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي تدعمه الولايات المتحدة، إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وأدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء.
والوضع هو الأسوأ في شمال غزة، الذي يقع بعيدًا عن متناول وكالات الإغاثة أو كاميرات الأخبار، وكان هدفًا للانخفاض يوم الثلاثاء. وتقول السلطات الصحية في غزة إن 15 طفلاً توفوا بسبب سوء التغذية أو الجفاف في مستشفى واحد فقط.
ويقول مسؤولون أميركيون إن المساعدات التي يتم إسقاطها جواً تعتبر بديلاً مكلفاً وغير كاف للمساعدات التي يتم نقلها بالشاحنات، نظراً لحجم الأزمة الإنسانية. وتضغط إدارة الرئيس جو بايدن من أجل زيادة الوصول عن طريق البر.
التقى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في البنتاغون يوم الثلاثاء مع بيني غانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، وحثه على دعم إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لمساعدة المدنيين.
وقال الميجور جنرال باتريك رايدر بالقوات الجوية إن “الوزير (أوستن) أعرب عن قلقه الشديد بشأن الوضع الإنساني في غزة وطلب دعم الوزير غانتس لتمكين المزيد من المساعدات الإنسانية وتوزيعها في غزة”.
ولم يدلي غانتس بأي تعليقات في البنتاغون لكنه قال للصحفيين خارج وزارة الخارجية إن اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كان “جيدا للغاية”.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر الوضع الإنساني في غزة بأنه “مروع”.
أما إمدادات المساعدات لبقية قطاع غزة، والتي تقلصت بالفعل بشكل حاد منذ بداية الحرب، فقد تضاءلت بالكاد خلال الشهر الماضي. مساحات كاملة من الأراضي معزولة تمامًا عن الطعام.
نفذت الولايات المتحدة أول عملية إنزال جوي لها يوم السبت فوق ساحل جنوب غرب قطاع غزة.
وفي منشور على موقع X، تويتر سابقًا، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: “الولايات المتحدة ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لتوصيل المزيد من المساعدات لأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها في غزة. لن نقف مكتوفي الأيدي. لن نقف مكتوفي الأيدي”. توقف.”
وقد حثت الولايات المتحدة إسرائيل مرات عديدة على بذل المزيد من الجهود للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في غزة، حيث قُتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي الذي شنته رداً على هجمات حماس التي أسفرت عن مقتل 1200 شخص في أكتوبر/تشرين الأول.
وأبدى مسؤولون أمريكيون اهتماما بممر بحري محتمل لإيصال المساعدات إلى غزة، لكن من غير الواضح كيف ستدخل المساعدات دون وجود عسكري أمريكي لتسهيل ذلك، بما في ذلك إنشاء ميناء مؤقت.
وبدا أن رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، قلل من شأن مثل هذا الاحتمال عندما سئل عما إذا كانت هناك حاجة إلى قوات أمريكية لتأمين ميناء أو أي موقع آخر لتوزيع المساعدات على الأرض.
وقال رايدر “في الوقت الحالي لا توجد خطط لنشر قوات أمريكية على الأرض في غزة.”