مال و أعمال

الجيش الصيني يعتزم إجراء المزيد من التدريبات قرب حدود ميانمار بواسطة رويترز



بقلم ليز لي وريان وو

بكين (رويترز) – قالت وسائل إعلام رسمية إن الصين ستجري مناورات للدفاع الجوي وبالذخيرة الحية قرب حدودها مع ميانمار اعتبارا من يوم الأربعاء، في الجولة الثانية من هذه التدريبات هذا الشهر مع احتدام القتال بين المجلس العسكري الحاكم في ميانمار وقوات المتمردين.

وتأتي هذه التدريبات في أعقاب تصعيد كبير للصراع الأسبوع الماضي، عندما استولت قوات المتمردين على بلدة مياوادي في ميانمار، وهي موقع تجاري رئيسي بالقرب من الحدود التايلاندية، مما أدى إلى تدفق اللاجئين إلى تايلاند.

وقالت قناة CCTV الحكومية إن التدريبات التي أجرتها قيادة المسرح الجنوبي في الصين هذا الأسبوع، شكلت جزءًا من تدريب سنوي، دون الإشارة إلى القتال في الدولة المجاورة.

وأضافت أن القوات الصينية مستعدة دائما للاستجابة لحالات الطوارئ و”ستحمي بحزم السيادة الوطنية واستقرار الحدود وسلامة أرواح الناس وممتلكاتهم”.

وتقاتل حكومة ميانمار التي يديرها الجيش حركات تمرد على عدة جبهات منذ الإطاحة بحكومة منتخبة في عام 2021، لكن الهزائم في المناطق الحدودية منذ أكتوبر الماضي أفقدتها السيطرة على المناطق المتاخمة لبنغلاديش والصين والهند.

وإذ يساورها القلق إزاء الاضطرابات التجارية وتدفق اللاجئين،

ولعبت الصين دور الوسيط في الصراع الذي أدى إلى فرار مئات الآلاف عبر الحدود.

لكن الحدود الشمالية لميانمار مع الصين كانت هادئة نسبيا منذ محادثات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها بكين في يناير/كانون الثاني.

كما لم تتضمن التدريبات البرية والجوية التي أجريت في وقت سابق من هذا الشهر على حدود ميانمار أي ذكر للصلات المباشرة بالصراع في شمال الدولة المجاورة.

وفي يناير/كانون الثاني، دعت الصين إلى وقف فوري لإطلاق النار عندما أصيب خمسة أشخاص في إقليم يوننان بجنوب غرب البلاد بعد سقوط قذيفة مدفعية من ميانمار.

وأثناء تدريب بالذخيرة الحية في نوفمبر الماضي، قال الجيش الصيني إن الصراعات المسلحة في ميانمار أدت إلى سقوط ضحايا وتعقيد الوضع الأمني، مضيفًا أنه يتحمل مسؤولية حماية الأرواح والممتلكات في المناطق الحدودية.

وأضاف على موقعه على الإنترنت وقت التدريب الذي لم تشارك فيه وحدات من القوات الجوية “إنها مسؤولية (جيش التحرير الشعبي) حماية أمن الحدود”.

وحثت التحذيرات الأمنية التي أصدرتها السفارة الصينية في نوفمبر وديسمبر المواطنين على إخلاء مدينة لاوكاي التجارية الرئيسية في منطقة كوكانغ المضطربة منذ فترة طويلة في ولاية شان في ميانمار.

وفي عام 2015، سقطت قذائف من المنطقة عبر الحدود في مقاطعة يونان وسط معارك بين قوات حكومة ميانمار والمتمردين، على بعد 500 متر فقط من الحدود.

وفي عام 2009، دفعت الاشتباكات في المنطقة عشرات الآلاف إلى الفرار عبر الحدود إلى الصين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية وجماعات حقوق الإنسان.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى