مال و أعمال

يقول سفير أستراليا لدى الولايات المتحدة كيفين رود إن الحرب بشأن تايوان ستغير العالم


بقلم كيرستي نيدهام

(رويترز) – حذر سفير أستراليا لدى الولايات المتحدة كيفن رود في كلمة ألقاها من أن العواقب العالمية للحرب بسبب تايوان ستكون كبيرة مثل تأثير الحرب العالمية الثانية مما يجعل العالم “مكانا مختلفا جذريا”.

وقال رود في كلمة ألقاها في هونولولو يوم الخميس إنه إذا كان الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي سيبلغ 71 عاما هذا الشهر، يريد تحقيق “الوحدة الوطنية النهائية” مع تايوان فمن المرجح أن يتحرك في العقد المقبل قبل أن يبلغ الثمانينات من عمره.

وقال رود، الذي تولى رئاسة وزراء أستراليا مرتين في العقد السابق: “سيكون من الحماقة أن نتجاهل الوضوح المتزايد للإشارة العسكرية الصينية، بما في ذلك نمط مناوراتها العسكرية الأخيرة”.

وأضاف أن تحرك الصين سيعتمد على تصورها لقوة الردع الأمريكي.

وتدعي الصين أن تايوان تحكم ديمقراطيا باعتبارها أراضيها ولم تتخلى أبدا عن استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها. وتعترض تايوان بشدة على مطالبات الصين بالسيادة وتقول إن شعب الجزيرة وحده هو الذي يمكنه تقرير مستقبله.

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن النشاط العسكري الصيني بالقرب من تايوان، بما في ذلك بعد الانتخابات الرئاسية في الجزيرة وتنصيب الرئيس لاي تشينج تي الشهر الماضي. حذرت الصين الولايات المتحدة من التدخل في شؤون الصين مع تايوان.

ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين تايوان والولايات المتحدة، إذ تعترف واشنطن رسميا ببكين لكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها وهي أهم داعم دولي للجزيرة.

وقال رود إن الولايات المتحدة أدركت أنه إذا نجحت الصين في ضم تايوان فإن ذلك سيؤثر على مصداقية الولايات المتحدة وسيكون له “تأثير عميق وربما لا رجعة فيه على موثوقية التحالفات الأمريكية في جميع أنحاء العالم”.

وقال رود، الباحث الصيني الذي كان رئيسا لجمعية آسيا في نيويورك حتى العام الماضي، إن الولايات المتحدة والصين وتايوان لديها مصلحة مشتركة في تجنب المواجهة العسكرية المفتوحة بشأن مستقبل تايوان.

وقال: “إن التكاليف الاقتصادية والآثار السياسية الداخلية والعواقب الجيواستراتيجية غير المعروفة التي قد تولدها مثل هذه الحرب من المرجح أن تكون ذات حجم لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية”.

ومهما كانت النتيجة (انتصار أميركي، أو انتصار صيني، أو مأزق دموي)، فمن المرجح أن يصبح العالم مكاناً مختلفاً جذرياً بعد مثل هذه الحرب عما كان عليه من قبل.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى