الإنفاق الاستهلاكي في اليابان يواصل تراجعه مع ضعف التوقعات بواسطة رويترز

بقلم ساتوشي سوجياما وتيتسوشي كاجيموتو
طوكيو (رويترز) – انخفض الإنفاق الاستهلاكي في اليابان للشهر الثالث عشر على التوالي في مارس، مما خلق تحديات أمام صناع السياسات الذين يسعون إلى دفع نمو أقوى للأجور الحقيقية، وهو شرط أساسي لزيادة أسعار الفائدة من البنك المركزي.
أظهرت بيانات رسمية صدرت يوم الجمعة أن إنفاق الأسر انخفض بنسبة 1.2٪ في مارس مقارنة بالعام السابق، مقابل متوسط توقعات الاقتصاديين لانخفاض بنسبة 2.4٪ وبعد انخفاض بنسبة 0.5٪ في فبراير.
وعلى أساس شهري معدل موسميًا، انخفض الإنفاق أيضًا بنسبة 1.2%، وهو أكبر بكثير من الانكماش المقدر بنسبة 0.3% وارتفاع بنسبة 1.4% في فبراير.
وجاءت هذه الأرقام الضعيفة بعد يوم من بيانات وزارة العمل التي أظهرت انكماش الأجور الحقيقية لمدة عامين على التوالي، حيث تجاوز ارتفاع تكاليف المعيشة الأجور الاسمية على الرغم من أكبر زيادات في الأجور في حوالي ثلاثة عقود.
ويشكل ضعف استهلاك الأسر مصدر قلق لصانعي السياسات الذين يريدون رؤية نمو اقتصادي مستدام يقوده ارتفاع قوي في الأجور وإنفاق استهلاكي قوي.
وأظهرت بيانات منفصلة يوم الجمعة أن فائض الحساب الجاري الياباني اتسع إلى 3.40 تريليون ين (21.9 مليار دولار) في مارس.
ويقارن ذلك مع متوسط توقعات الاقتصاديين لتحقيق فائض قدره 3.49 تريليون ين في استطلاع أجرته رويترز.
وبالنسبة للسنة المالية التي انتهت في مارس/آذار، بلغ فائض الحساب الجاري الياباني رقماً قياسياً بلغ 25.339 تريليون ين، مما يعكس الفائض التجاري وتهدئة أسعار السلع الأساسية والمكاسب الضخمة في الدخل الأولي من الاستثمار المباشر في الخارج.