تايوان تقول ملتزمة بتعزيز الدفاع بعد تصريحات ترامب بواسطة رويترز

تايبه (رويترز) – قالت وزارة الخارجية التايوانية يوم الخميس إن تايوان ملتزمة بتعزيز دفاعاتها والعمل مع الولايات المتحدة، وذلك بعد أيام من نقل عن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب قوله إن تايوان يجب أن تدفع مقابل الدفاع عنها.
والولايات المتحدة هي أهم داعم دولي ومورد للأسلحة لتايوان التي تطالب بها الصين، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية معها، كما أن واشنطن ملزمة بموجب القانون بتوفير وسائل الدفاع عن الجزيرة.
وجعلت حكومة تايوان التحديث الدفاعي أولوية لها، بما في ذلك تطوير غواصاتها الخاصة، وقالت مرات عديدة إن أمن الجزيرة يقع في أيديها. ويصل الإنفاق الدفاعي المدرج في الميزانية لهذا العام إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى مستوى تاريخي.
وفي حديثه للصحفيين في تايبيه، قال كويو تشياو، نائب رئيس إدارة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية التايوانية، إن تايوان والولايات المتحدة تتقاسمان القيم العالمية للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وتتمتعان بعلاقة اقتصادية متبادلة المنفعة.
وقال “لذلك، تتمتع تايوان منذ فترة طويلة بدعم من مختلف الأحزاب والحكومات في الولايات المتحدة”، رافضا التعليق بشكل مباشر على تصريحات ترامب.
وأضاف تشياو “في المستقبل، سنواصل العمل مع الولايات المتحدة والدول ذات التفكير المماثل لتعزيز قدراتنا الدفاعية الوطنية والحفاظ بشكل مشترك على السلام والاستقرار في مضيق تايوان”.
وقال كبير مستشاري الأمن القومي لترامب يوم الأربعاء إن تايوان بحاجة إلى تعزيز إنفاقها الدفاعي بشكل كبير في مواجهة العدوان الصيني المحتمل.
وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء، قال الحزب الحاكم في تايوان إن تعليقات ترامب بشأن الجزيرة ليست أكثر من مجرد أمل في أن تظهر تايوان نفس التصميم على حماية أمنها مثل اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي.
وقال لين يو تشانغ الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي التايواني في بيان إن “الصين هي أكبر تهديد للولايات المتحدة وهذا هو إجماع الحزبين الديمقراطي والجمهوري”. “الآن هو أفضل عصر للعلاقات التايوانية الأمريكية.”
وعلى عكس اليابان وكوريا الجنوبية، ليس لدى تايوان والولايات المتحدة اتفاقية دفاع رسمية، حيث تم إنهاء معاهدة سابقة في عام 1979 عندما حولت واشنطن اعترافها الدبلوماسي إلى بكين.
وتواجه تايوان شحنات أسلحة متراكمة تبلغ قيمتها نحو 19 مليار دولار من الولايات المتحدة، والتي تعهد المسؤولون والسياسيون الأمريكيون مراراً وتكراراً بتسريعها.
ولم تتخلى بكين قط عن استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها. وقد عرض الرئيس لاي تشينغ تي، الذي يقول إن الشعب التايواني وحده هو الذي يمكنه تقرير مستقبله، إجراء محادثات مراراً وتكراراً، لكن طلبه قوبل بالرفض.
وأزعج الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكومة الصينية بتعليقات بدا أنها تشير إلى أن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان إذا تعرضت للهجوم، وهو انحراف عن الموقف الأمريكي القائم منذ فترة طويلة والمتمثل في “الغموض الاستراتيجي”.