مال و أعمال

زيلينسكي يعترف بالعملية العسكرية الأوكرانية في روسيا بواسطة رويترز


بقلم أولكسندر كوجوخار

كييف (رويترز) – اعترف الرئيس فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى يوم السبت بأن القوات الأوكرانية تقاتل في الهجوم المفاجئ في كورسك الروسية، بينما سارعت سلطات المنطقة الحدودية لإجلاء المدنيين من المناطق المعرضة للخطر.

وتخوض قوات موسكو يومها السادس من المعارك العنيفة ضد أكبر توغل في كييف داخل الأراضي الروسية منذ بداية الحرب، مما ترك الأجزاء الجنوبية الغربية من روسيا عرضة للخطر قبل بدء وصول التعزيزات.

وفي علامة على خطورة الوضع، فرضت روسيا نظاما أمنيا شاملا في ثلاث مناطق حدودية يوم السبت، في حين أرسلت بيلاروسيا، الحليف الوثيق لموسكو، المزيد من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا، متهمة كييف بانتهاك مجالها الجوي.

وفي خطابه المسائي بالفيديو، قال زيلينسكي إنه ناقش العملية مع القائد الأعلى الأوكراني أولكسندر سيرسكي، وتعهد باستعادة العدالة بعد أن شنت روسيا عدوانًا واسع النطاق على جارتها الأصغر في فبراير 2022.

وقال “تلقيت اليوم عدة تقارير من القائد الأعلى سيرسكي فيما يتعلق بالخطوط الأمامية وإجراءاتنا لدفع الحرب إلى أراضي المعتدي”.

وأضاف: “أوكرانيا تثبت أنها قادرة بالفعل على استعادة العدالة وضمان الضغط اللازم على المعتدي”.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الأوكراني، الذي يقول محللون عسكريون إنه فاجأ الكرملين، بأنه استفزاز كبير.

وقال الجنرال الروسي فاليري غيراسيموف يوم الأربعاء إن الهجمات توقفت، لكن روسيا فشلت حتى الآن في دفع القوات الأوكرانية إلى الحدود.

ويقول مدونون عسكريون روس إن الوضع استقر بعد التعزيزات الروسية، رغم أنهم قالوا إن أوكرانيا تعزز قواتها بسرعة.

وفي وقت مبكر من يوم الأحد، قال مسؤولون في كورسك إن 13 شخصا أصيبوا في المدينة بعد سقوط حطام صاروخ مدمر أطلقته أوكرانيا على مبنى سكني مكون من تسعة طوابق.

وأمر أليكسي سميرنوف، القائم بأعمال حاكم كورسك، السلطات المحلية بالإسراع في إجلاء المدنيين في المناطق المعرضة للخطر. وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء يوم السبت أنه تم إجلاء أكثر من 76 ألف شخص.

وتنفي كييف وموسكو استهداف المدنيين في هجماتهما في الحرب التي أودت بحياة آلاف الأشخاص وشردت ملايين الأوكرانيين، ولا نهاية لها في الأفق.

ويقول مدونون عسكريون روس إن القتال يدور على عمق 20 كيلومترا داخل منطقة كورسك، مما دفع بعضهم إلى التساؤل عن سبب تمكن أوكرانيا من اختراق منطقة كورسك بهذه السهولة.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى