أسعار النفط تتراجع مع ارتفاع أسعار الخام الأمريكي ومخاوف بشأن خفض أسعار الفائدة بقلم رويترز

بقلم كولين هاو
بكين (رويترز) – تراجعت أسعار النفط عند افتتاح التعاملات الآسيوية يوم الاثنين متأثرة بتجدد التركيز على أساسيات السوق، إذ هونت إسرائيل وإيران من مخاطر تصعيد الأعمال العدائية في الشرق الأوسط بعد ضربة إسرائيلية صغيرة على ما يبدو على إيران.
وانخفضت العقود الآجلة 54 سنتا، أو 0.6 بالمئة، إلى 86.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 1218 بتوقيت جرينتش.
وانخفض عقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر مايو، والذي ينتهي يوم الاثنين، 12 سنتا إلى 83.02 دولار للبرميل. وانخفض عقد يونيو الأكثر نشاطًا 47 سنتًا، أو 0.6٪، إلى 81.75 دولارًا للبرميل.
وقالت تينا تنغ، محللة السوق المستقلة، إن “المخاوف الاقتصادية أصبحت مرة أخرى عاملا هبوطيا لسوق النفط الخام، حيث تتعرض الأسعار لضغوط بسبب الزيادة الكبيرة في المخزون الأمريكي وبنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد الذي أدى إلى ارتفاع الدولار”.
وفي يوم الجمعة، أصبح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، أحدث محافظ بنك مركزي يشير إلى جدول زمني أطول لخفض أسعار الفائدة لأن التقدم في مجال التضخم “توقف”.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأسبوع الماضي ارتفاع المخزونات بمقدار 2.7 مليون برميل. وتمثل هذه الزيادة ضعفي توقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 1.4 مليون برميل.
وفي الأسبوع الماضي، تكبد خاما النفط أكبر خسارة أسبوعية لهما منذ فبراير/شباط بعد أن قللت إيران من أهمية تقارير عن ضربة جوية إسرائيلية انتقامية مفترضة على أراضيها وقالت إنها لا تخطط للرد. وتراجعت الأسعار بعد الأخبار بعد أن ارتفعت في البداية بأكثر من 3 دولارات للبرميل.
وافق مجلس النواب الأمريكي يوم السبت على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل تتضمن إجراءات من شأنها أن تسمح للحكومة الفيدرالية بتوسيع العقوبات ضد إيران وإنتاجها النفطي. لكن الأسواق تجاهلت هذه الأخبار لأن تأثير هذه الإجراءات، إذا تم إقرارها، سيعتمد على كيفية تفسيرها وتنفيذها.
ومن المقرر أن يبدأ نظر مجلس الشيوخ في مشروع القانون يوم الثلاثاء.
وإيران هي ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وفقا لبيانات رويترز. وعلى الرغم من مجموعة واسعة من العقوبات الأمريكية الحالية، زادت شحناتها النفطية بسبب الطلب من الصين وشبكات خارج النظام المالي الأمريكي.
وقال محللو ANZ في مذكرة إن التقلبات في الشرق الأوسط ستبقي أسواق النفط “متوترة”.
ويوم السبت، أدى انفجار في قاعدة عسكرية عراقية إلى مقتل أحد أفراد قوة أمنية تضم جماعات مدعومة من إيران. وقال قائد القوة إنه هجوم بينما قال الجيش إنه يحقق في الأمر.
وبشكل منفصل، أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، الأحد، أنها أسقطت طائرة إسرائيلية بدون طيار كانت في مهمة قتالية في جنوب لبنان.
وتتبادل القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله المسلحة اللبنانية إطلاق النار منذ أكثر من ستة أشهر بالتوازي مع الحرب في غزة، مما أثار المخاوف بشأن المزيد من التصعيد.