مال و أعمال

الصحافة السويسرية تقول إن الحكم الأوروبي “السخيف” بشأن المناخ قد يضر بالديمقراطية بواسطة رويترز


زوريخ (رويترز) – انتقدت صحف مؤثرة في سويسرا يوم الأربعاء حكما بشأن تغير المناخ أصدرته أعلى محكمة لحقوق الإنسان في أوروبا ضد الحكومة السويسرية قائلة إنه يهدد بتقويض الديمقراطية والنفوذ السياسي للجماعات البيئية.

من المتوقع أن يؤدي الحكم الذي أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء لصالح أكثر من 2000 امرأة سويسرية قلن إن سويسرا لم تفعل ما يكفي لمكافحة تغير المناخ، إلى تشجيع المزيد من الأشخاص على رفع قضايا المناخ ضد الحكومات.

وبينما احتفلت جماعات حماية البيئة بالحكم الذي أصدرته محكمة ستراسبورج، قالت افتتاحيات الصحف إن القرار سيثير مخاوف من تورط القضاء في السياسة.

وكتبت صحيفة “نويه تسورخر تسايتونغ” (NZZ) المنتمية إلى يمين الوسط: “حكم سخيف ضد سويسرا: ستراسبورغ تنتهج سياسة المناخ من منصة القضاة”.

ووصفت الصحيفة الحكم بأنه “اجتهاد قضائي ناشط” يمكن أن يمهد الطريق “لجميع أنواع الدعاوى”، وقالت إن المدعين المسنين كانوا في نهاية المطاف بيادق في أيدي جماعات الضغط البيئية التي استخدمت المحكمة للتحايل على النقاش الديمقراطي.

وقد التزمت سويسرا، حيث تختبر الاستفتاءات بانتظام حدود صنع السياسات الوطنية، بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 50٪ بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 1990.

واقترحت الحكومة إجراءات أقوى لتحقيق الهدف، لكن الناخبين رفضوها في استفتاء عام 2021.

وتحت عنوان “لا نريد عدالة مناخية”، وصفت صحيفة “بليك” الوطنية اليومية حكم المحكمة بأنه “مشكوك فيه” وحذرت من أنه من المرجح أن يؤدي إلى تعميق الانقسامات حول سياسة المناخ.

وكتبت الصحيفة “وفي السياسة الأوروبية، تجدر الإشارة إلى أن هذا يصب في مصلحة أولئك الذين يشمون رائحة القضاة الأجانب في كل مكان”.

وفي الوقت نفسه، قالت صحيفة تاغس أنزيغر اليومية التي تنتمي إلى يسار الوسط في مقال افتتاحي إنه على الرغم من أن المحكمة سلطت الضوء على القيود المفروضة على أجندة المناخ السويسرية، إلا أن الديمقراطية ستتعرض لضغوط إذا بدأت المحاكم في تشكيل السياسة.

وفي إشارة إلى استفتاء 2021، قالت الصحيفة إن الحكم يخاطر بتأكيد الآراء السائدة على نطاق واسع بأن المحكمة تتدخل في عملية صنع القرار على المستوى الوطني.

وكتبت الصحيفة أن هذا بدوره يمكن أن يعود ليطارد دعاة حماية البيئة في صناديق الاقتراع عندما يعبر الناخبون الساخطون عن إحباطهم “ضد أحزاب الخضر التي تريد الآن استخدام الحكم لصالح أجندتها السياسية”.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى